الأسئلة المتكررة عن الخصوبة والحمل

يختلف كل شخص عن الأخر. فبعض الأزواج يحدث لهم الحمل سريعاً، بينما البعض الأخر قد يأخذ بعض الوقت. وكقاعدة عامة، إذا لم تنجحي أنت وشريكك في محاولة الإنجاب لحوالي اثنى عشر شهراً إذاً فأنتِ بحاجة لاستشارة أخصائي خصوبة. وهذا ينطبق على الأزواج الذين يمارسون الاتصال الجنسي دون استخدام موانع الحمل لحوالي ثلاث مرات أسبوعياً وكلاهما تحت سن ۳۵. أما بالنسبة للأزواج فوق سن ۳۵، فيوصى بطلب النصيحة بعد ستة أشهر من محاولة الإنجاب. وذلك لأن مستوى الخصوبة يقل من منتصف الثلاثينيات فما فوق وكلما كان طلب مساعدة ذوي الخبرة أسرع، كلما كانت هناك فرصة أفضل لتحديد المشاكل وحلها. ومن الظروف الأخرى التي تعد من المهم للنساء طلب النصيحة من أخصائي خصوبة في حال وجودها هي إذا كنت تعانين من مشاكل صحية مثل مرض التهاب الحوض (PID)، أو بطانة الرحم المهاجرة، أو أورام الرحم الليفية، أو تكيس المبايض، أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات (PCOS) أو مرض السكري. وينصح أيضاً أي شخص يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية أو طمث غير منتظم أو سرطان بالتحدث إلى متخصص. وعادة لا يُستحسن أن تتركي هذا الأمر لمدة أطول وعليك استشارة أحد ما بعد ستة أشهر من محاولة الحمل. وبالنسبة للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب فعليهم طلب النصيحة من طبيب. ومن الجيد أيضاً الحصول على تحليل أخصائي خصوبة لعينة من السائل المنوي لتحديد أية اختلالات محتملة. وفي العديد من الحالات، يمكن معالجة هذه المشاكل وتعزيز الخصوبة. وفي جميع الحالات، سيكون أخصائي الخصوبة قادراً على إعطائك تقييم صحي كامل. فقد يقوم الأخصائي بإجراء اختبارات لتحديد إذا كان هناك مشاكل طبية كامنة تعوق الإنجاب. وغالباً ما سيتمكن الأزواج من الحمل سريعاً بمجرد علاج المشكلة.

إذا كنتي قد حاولتي أن تحملي بشكل فعال لمدة عام ولم تنجحي في ذلك، سيقوم طبيب بتشخيص العقم بشكل اعتيادي. وتعريف المحاولة الفعالة للإنجاب هي ممارسة الجنس دون موانع للحمل على الأقل مرة كل يومين أو ثلاثة أيام. وسيقدم الطبيب الاستشارة ويعطي توصيات علاجية للنساء الأصغر من 35 عاماً بعد عام من الفشل في الإنجاب. وفي بعض الحالات، فيما يتعلق بالنساء اللواتي يعانين من مشاكل طبية أو من تجاوزن سن 35، سيقدم أخصائيو الخصوبة العلاج والاستشارة بعد ستة أشهر فقط من المحاولة الفاعلة للإنجاب وسيطلب أطباء الخصوبة تاريخاً طبياً كاملاً وقد يقومون بإجراء اختبارات معينة لتحديد الحالة الإنجابية. وقد يشمل هذا اختبارات الدم المتخصصة، وتحليل الحيوانات المنوية، وأشعات الموجات فوق الصوتية، واختبارات بدنية كاملة. وستساعد هذه الاستشارة في تقييم السبب المحتمل للعقم. وفي العديد من الحالات، قد تؤدي تغييرات معينة في أسلوب الحياة إلى تعزيز فرص الإنجاب بشكل كبير.

يعد العقم لدى الرجال شائعاً مثل العقم لدى النساء. ويستطيع أخصائي الإنجاب تقييم عدد الحيوانات المنوية وتركيبها وحركتها للمساعدة في تحديد ما إذا كانت هذه المواصفات المهمة ضمن المعدل الصحي. فهو تحليل معملي بسيط لعينة حديثة من السائل المنوي. وهناك العديد من خيارات العلاج المتاحة للرجال الذين يعانون من اختلالات في أي من هذه التقييمات. وفي بعض الحالات تكون صحة الحيوانات المنوية طبيعية، على الرغم من وجود مشاكل في القنوات القذفية. ويمكن للانسدادات أن تعيق الحيوانات المنوية من القذف، مما يؤدي إلى العقم. وهناك سبب آخر للعقم لدى الرجال وهو حالة تسمى بدوالي الخصية. وهذه حالة مماثلة لدوالي الأوردة، إلا أنها تتمركز في كيس الصفن. فعندما تظهر دوالي الخصية، تزداد درجة حرارة الخصيتين. وعندما تسخن الحيوانات المنوية جداً تتعرض للتلف والذي يمكن أن يقلل الخصوبة ويجعل الإنجاب أمراً صعباً. وهناك علاجات متعددة يمكنها المساعدة في زيادة الخصوبة. ومن الخيارات الشائعة التلقيح الاصطناعي وعقاقير الخصوبة المختلفة وحقن الحيوانات المنوية بالبويضة (ICSIs). ومع ذلك، يمكن أيضاً للتغييرات البسيطة في أسلوب الحياة مثل تناول نظام غذائي صحي ومتوازن والحفاظ على اللياقة البدنية وتجنب التوتر أن تحسن من صحة الحيوانات المنوية والخصوبة في العديد من الحالات.

في المملكة المتحدة حوالي واحد من كل سبعة أزواج لديه مشاكل في الإنجاب. وهذا يعادل حوالي 3,5 مليون شخص. وبشكل عام، 84% من الأزواج قادرون على الإنجاب بشكل طبيعي خلال عام إذا كانوا يحاولون الإنجاب بفعالية. وتظهر الإحصائيات أنه من بين كل 100 زوج يحاولون الحمل بشكل طبيعي

• 84 سينجبون خلال عام واحد
• 92 سينجبون خلال عامين
• 93 سينجبون خلال ثلاثة أعوام

فيما يخص الأزواج الذين يحاولون الإنجاب لحوالي ثلاثة أعوام دون جدوى، فإن فرص الإنجاب خلال 12 شهراً القادمة تعد 25% أو أقل. وبالنسبة للأزواج غير القادرين على الإنجاب بشكل طبيعي قد يكون العلاج بالتلقيح الاصطناعي خياراً مناسباً لهم. ويعتمد نجاح التلقيح الاصطناعي على معدل واسع النطاق من العوامل والتي تشمل السن وسبب الخصوبة. وتظهر الإحصائيات التي أطلقتها مؤسسة الإخصاب البشري وعلم الأجنة بالمملكة المتحدة أنه في عام 2011، حوالي 25% من علاجات التلقيح الاصطناعي باستخدام بويضات جديدة للنساء يؤدي إلى حمل ناجح⁴. وحوالي 2% من الأطفال المولودين في المملكة المتحدة هم نتيجة لعلاج التلقيح الاصطناعي. ومع ذلك، لا يوصى بالتلقيح الاصطناعي للنساء الأكبر من 42 عاماً. وهذا لأنه من المتوقع أن تكون فرص الإنجاب الناجحة قليلة للغاية.

إن الحد الأدنى للعدد الطبيعي للحيوانات المنوية 20 مليون لكل ملليلتر من السائل المنوي. وبالنسبة لمعظم الرجال فإن العدد المتوسط هو 60 مليون/مل. ولبعض الرجال، قد يكون عدد الحيوانات المنوية حوالي 200 مليون/مل. ويدل عدد الحيوانات المنوية صفر على أن هناك انسداد في مكان ما بالجهاز التناسلي الذكري. ومع ذلك، فمن المهم إدراك أنه ليس حجم الحيوانات المنوية وحده فقط المهم للخصوبة. فالحركة الجيدة أيضاً ضرورية. فالحيوانات المنوية تحتاج إلى أن تمر عبر قنوات فالوب من أجل إخصاب البويضة. فهناك حاجة لأن تكون 50% من الحيوانات المنوية كحد أدنى ذات حركة صحية لجعل الإخصاب أسهل. وكذلك، تحتاج الحيوانات المنوية إلى أن تكون ذات تركيب صحي. فقد تزداد فرص الإنجاب بعلاجات عدد الحيوانات المنوية المنخفض. وقد تعيد الأدوية الهرمونية العدد الطبيعي للحيوانات المنوية في حالات يكون فيها التوازن الهرموني محدداً. ويمكن أن تعزز هذه الأدوية إنتاج الحيوانات المنوية وتساعد في حركتها. وإذا كان هناك انسداد في الجهاز التناسلي، فقد تكون هناك حاجة لعملية جراحية. وتحدث هذه الحالة خاصة إذا كان عدد الحيوانات المنوية صفر. وغالباً بمجرد اكتمال عملية التصحيح، يكون الإنجاب أكثر سهولة. وهناك أيضاً عوامل عديدة أخرى تؤثر على صحة الحيوانات المنوية. فيمكن لكل من التوتر والمرض والنظام الغذائي الفقير والتعاطي الزائد للكحوليات والمخدرات والتمارين غير الكافية أن تؤثر على كمية الحيوانات المنوية المتاحة وجودتها. ومن المهم أن تعلم أن الحيوانات المنوية تأخذ ثلاثة أشهر لتنضج بشكل كامل. وإذا كانت هناك مؤثرات سلبية خلال تلك المدة، يمكن لصحة الحيوانات المنوية أن تتأثر سلباً.

تعتقد العديد من الأبحاث أن بالإمكان تعزيز فرص الإنجاب من خلال هزة الجماع لدى النساء. تساعد انقباضات الرحم في تحفيز الحيوانات المنوية للتحرك للأمام في عنق الرحم. وبالإضافة إلى ذلك، إذا وصلت المرأة لهزة الجماع أثناء ممارسة الجنس، فمن المحتمل أنها ستشعر بالاسترخاء وعدم التوتر بشكل كبير. وهذا أمر مهم للإنجاب حيث إن التوتر يمكن أن يعيق الخصوبة. وفيما يتعلق بالرجال، فإذا كانت العلاقة الجنسية مرضية على وجه التحديد، تظهر الأبحاث أن حجم السائل المنوي يزداد بنسبة تصل إلى 50% بسبب الإثارة. ويمكن لاستغراق وقت كافٍ لتحسين العلاقة الجنسية لكلا الطرفين أن يساعد في تعزيز الخصوبة وتحسين فرص الإنجاب.

للنساء اللواتي لديهن دورة شهرية منتظمة، يكون تحديد موعد حدوث التبويض أمراً سهلاً. فعادة ما يحدث التبويض قبل حوالي 14 يوماً من بدء الطمث. ويعتمد هذا الحساب على دورة تستمر 28 يوماً. ومع ذلك، فليس لدى جميع النساء هذا الانتظام في دورتهن. ويوصى بمتابعة دورتك بعناية لأشهر قليلة لتحديد طول المدة والاختلافات من شهر لأخر. وهناك مجموعة من معدات حساب التبويض المختلفة. ويمكن أن تكون هذه المعدات مفيدة للنساء الراغبات في تحديد أكثر أوقاتهن خصوبة خلال كل دورة. فهي يمكنها مساعدة النساء ذوي الدورات المنتظمة وغير المنتظمة. بالإضافة إلى مراقبة التواريخ، سيكون من المفيد أيضاً أن تكون على دراسة بجسمك. وتمر العديد من النساء بعلامات تدل على أنهن في مرحلة التبويض. حيث يمكن للوخز البسيط أو الشد العضلي في البطن أن يكون دلالة على أن الطمث سيبدأ قريباً. وعلى الرغم من ذلك، فلن تحصل جميع النساء على هذه العلامات التي تشير إلى أن جسدها بدأ في إطلاق البويضة. وهناك طريقة أخرى لتعقب موعد التبويض وهي من خلال تعقب درجة حرارة الجسم الأساسية. فالرسم البياني لدرجة حرارة جسمك الأساسية يومياً سيعطي حساباً دقيقاً لمستويات الهرمون لديكِ ومتى يكون التبويض على وشك الحدوث. ويمكن أيضاً لبعض النساء تحديد موعد تبويضهن من خلال متابعة التغييرات في مخاط عنق الرحم أثناء دورتهن. وعندما تكون البويضة جاهزة للخروج، يتغيير مخاط عنق الرحم في التركيز والقوام.

من المهم أن تكوني على دراية بمنحنى درجة الحرارة ثنائي الطور إذا كنت تتابعين درجة حرارة جسمك الأساسية. فأثناء منتصف دورتك يظهر منحنى درجة الحرارة ثنائي الطور.وعادة ما يكون له مرحلتين. تكون المرحلة الأولى هي الطور الجُريبي وهي تبدأ مباشرةً قبل التبويض عندما تكون درجة الحرارة منخفضة. ويعد الطور الأصفري هو المرحلة الثانية والتي تحدث بعد التبويض.وأثناء هذه المرحلة الثانية يزداد معدل درجة الحرارة 0,02 درجة. وعلى الرغم من أن هذا لا يبدو ارتفاعاً كبيراً، إلا أنه باستخدام ميزان حرارة متخصص يمكن تحديد هذا الارتفاع في درجة الحرارة الذي يدل على بدء التبويض. ولأن المدة تكون صغيرة، فمعرفة موعد تبويضك بالتحديد قد يساعد في تحديد الوقت المثالي لممارسة الجنس.

في بعض الحالات، يمكن لتكيسات المبايض أن تساهم في تقليل الخصوبة. وبناءً على موقع التكيس ونوعه، فقد تتسبب في صعوبة الإنجاب أو حتى العقم. وهناك العديد من أنواع التكيسات. فقد تتسبب بطانة الرحم المهاجرة في تكيسات بطانة الرحم التي تحدث مشاكل في الخصوبة، وكذلك متلازمة المبيض متعدد الكيسات. وهاتان هما مشكلتي الخصوبة الرئيسيتين المسببتان لحدوث التكيسات. وهناك أيضاً أشكال أخرى من تكيسات المبايض والتي لا تعد معضلة. وقد تشمل هذه الأشكال الأورام الغدية والكيسة الجلدانية والتكيسات الوظيفية. وتعد التكيسات الوظيفية هي الأكثر شيوعاً. وتميل إلى أن يتم تصنيفها كالتكيسات الأصفرية أو التكيسات الجريبية. وهي تتطور أثناء دورات الطمث ولا تؤدي إلى العقم. كما أنها تعد علامات قوية على أن الجهاز التناسلي في الواقع صحياً ويعمل بشكل صحيح. ولا تؤثر الأورام الغدية أو الكيسة الجلدانية بالسلب على الخصوبة. ومع ذلك يلزم أن يتم معالجة الأورام الغدية. فإذا أصبحت هذه الأنواع من التكيسات ذات حجم كبير للغاية فيمكنها أن تتسبب في مشاكل العقم.

تكون بعض النساء اللاتي يعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات لا تزال قادرات على الحمل دون مساعدة التلقيح الاصطناعي أو التقنيات التناسلية. ومع ذلك، إذا كنت تعانين من متلازمة المبيض متعدد الكيسات، يمكن أن يكون الإنجاب صعباً نتيجة لغياب دورات الحيض أو عدم انتظامها الملحوظ. وعلى الرغم من هذا، تكون العديد من النساء قادرات على الإنجاب بشكل طبيعي من خلال الحفاظ بشكل دقيق على مخطط للخصوبة وإحداث تغييرات إيجابية في أسلوب الحياة. وقد يشمل ذلك تغيير النظام الغذائي ليشمل الأطعمة التي تعزز دورات حيض صحية وممارسة الاتصال الجنسي باستمرار وعدم التوتر فيما يخص الإنجاب. وهناك العديد من حالات النساء اللواتي حملن مصادفةً على الرغم من إصابتهن بمتلازمة المبيض متعدد الكيسات.

يمكن أن يقوم الإجهاض بتحطيم الأزواج الذين يحاولون إنجاب الأطفال. وقد يكون الاضطراب العاطفي والجسدي أمراً مربكاً ويبقى الأزواج يحاولون اكتشاف الخطأ الذي تم ارتكابه. والحقيقة أنه ليس هناك أسباب محددة لأغلب حالات الإجهاض. وتظهر الأبحاث أن ربع حالات الحمل تنتهي بالإجهاض. ومن المهم جداً للأزواج أن يفهموا أن الإجهاض قد يحدث فجأة، حتى إذا قمت بفعل كل شيء يمكنك فعله أثناء الحمل لدعم جنين صحي. ومع ذلك، يمكن لبعض العوامل أن تساهم في الإجهاض، مثل المشاكل الهرمونية والاضطرابات التشريحية والجينات والإصابات والمشاكل المتعلقة بالمناعة وتعاطي الكحوليات وعقاقير أخرى أثناء الحمل. ودائماً ما يكون من الجيد أن تتناقش حول الوقت الأفضل لمحاولة الإنجاب مرة أخرى مع طبيب النساء أو التوليد بعد حدوث الإجهاض. وسينصح معظم أخصائيي الخصوبة الأزواج بالانتظار حتى بعد الدورة الشهرية الثانية للمرأة قبل محاولة الإنجاب مجدداً. وفي بعض الحالات، قد ينصح بالانتظار لمدة أطول قبل المحاولة مرة أخرى. وهذا سيعتمد على الظروف الفردية والصحة التناسلية. وإذا كان سبب الإجهاض معروفاً، فقد يكون من المحتمل علاج المشكلة حتى لا يحدث مرة أخرى. وفي بعض الحالات، قد لا يكون من الآمن الإنجاب مرة أخرى دون علاج أو مساعدة ومتابعة طبية.

إن عمل رسم بياني لدرجة الحرارة الأساسية يعد طريقة يمكن للمرأة استخدامها لتعلم موعد التبويض لديها. ويسمح لك الرسم البياني لدرجة حرارة جسمك الأساسية طوال الشهر بتحديد التغييرات الطفيفة في درجة حرارة الجسم التي تعكس التغييرات الهرمونية. فقبل التبويض، تكون مستويات الأستروجين أكثر ارتفاعاً. ومع ذلك، أثناء وبعد التبويض، تزداد مستويات البروجيسترون. وبشكل عام، تقل درجة حرارة الجسم الأساسية قبالة التبويض وتزداد بشكل طفيف بزيادة تركيزات البروجيسترون. ويمكن لهذا الارتفاع في درجة الحرارة الأساسية أن يستخدم لتحديد أفضل الأوقات للمحاولة والإنجاب. ودائماً ما يعد عمل رسم بياني لدرجة الحرارة الأساسية لمدة أشهر قليلة فكرة جيدة، حيث سيسمح لك بالحصول على حساب أكثر دقة. وبعد أشهر قليلة، ستكونين قادرة على تحديد درجة حرارة جسمك الأساسية قبالة التبويض وأثناءه وبعده.

إن رعاية ما قبل الحمل هي عملية طلب النصيحة والرعاية قبل محاولة الحمل. وهذا قد يساعد كلا الشريكين على تحديد ما إذا كان هناك أية مشاكل صحية من الممكن أن تجعل الإنجاب صعباً أو تمنع من حدوث حمل صحي. وأثناء تلك الاستشارات، سيقوم أخصائي الخصوبة بإجراء فحصاً طبياً شاملاً وبتوثيق التاريخ الطبي الشخصي والعائلي. ومن خلال تقييم التاريخ والتحليل المعملي والفحوصات البدنية، يمكن تحديد أية مخاطر محتملة. وإذا كانت هناك مشاكل محتملة تم تحديدها لأي من الزوجين، عندها يمكن للطبيب إعطاء توصيات للعلاجات المناسبة. وقد يتضمن هذا تعديلات بسيطة في أسلوب الحياة مثل تحسين نظام الغذاء وممارسة التمارين الرياضية بشكل أكثر انتظاماً. وبشكل أساسي، تساعد الرعاية قبل الحمل على ضمان أن كلا الزوجين في حالة تناسلية جيدة لتحسين فرص الحمل. وإذا تم تحديد مشاكل، ستوفر رعاية ما قبل الإنجاب فرصة لمعالجة المضاعفات قبل محاولة حمل.

إذا كنتي تدخنين أنتِ أو شريكك، فهذا سيؤثر على الخصوبة. فمقارنة بالنساء اللاتي لا تدخن، تظهر الدراسات أن النساء اللواتي يدخن حوالي 10 سجائر يومياً تكون خصوبتهن أقل. فلن تستغرق محاولة الحمل وقتاً أطول فحسب، بل إن مخاطر الإجهاض تكون أعلى. ويمكن للتدخين أيضاً أن يقلل من عدد الحيوانات المنوية وجودتها، مما يقلل معدل الخصوبة لدى الرجال⁶.ويعد التدخين السلبي مضراً كالتدخين الذاتي. وينصح بشدة ألا يدخن أي من الزوجين أثناء محاولة الإنجاب. فلا يضر التدخين بصحتك وخصوبتك فحسب، بل يمكنه أيضاً أن يكون خطيراً على طفلك أثناء وبعد الحمل. ومن المعروف أن التدخين أثناء الحمل يؤدي إلى اعتلال الجنين ووفاته. وقد وجدت دراسة جديدة أن الجنين الذي يتعرض لدخان التبغ قد يكون عرضة لنمو أمراض معينة في حياته لاحقاً من خلال إحداث خلل في جينات معينة.⁷. وغالباً ما ترتبط متلازمة موت الجنين المفاجئ بالآباء المدخنين. ويؤكد تحليل بيانات وصفية لتقييم دراسات على 35 حالة تحكم أن هناك علاقة بين تدخين الأمهات ومتلازمة موت الجنين المفاجئ.⁸. وقد تم أيضاً تحديد هذا الخطر المتزايد على الرضع الذين يتشاركون النوم مع أآباء يدخنون بعد الولادة.

أظهرت الدراسات أن النساء اللواتي يدخن الماريجوانا لديهن مشاكل في الخصوبة. وتشير الأبحاث إلى وجود علاقة بين تعاطي الماريجوانا والدورات الشهرية غير المنتظمة والتقلبات الهرمونية والإجهاض⁹. وقد أظهرت دراسات أخرى أن الرجال الذين يدخنون الماريجوانا لديهم عدد حيوانات منوية منخفض وحركة حيواناتهم المنوية ضعيفة كما أن لديهم مشاكل في القذف¹⁰. يمكن أن يؤثر تدخين الماريجوانا سلباً على الخصوبة ويقلل من فرص الإنجاب. وهذا ينطبق أيضاً على الأشخاص الذين يحاولون الإنجاب باستخدام علاجات التلقيح الاصطناعي¹¹.

هناك مجموعة كبيرة من الأدوية التي يمكنها أن تؤثر سلباً على الخصوبة. فمثلاً تكون لدى النساء اللواتي يحاولن زيادة عضلاتهن باستخدام المنشطات البنائية صعوبات في الإنجاب¹². حيث تزيد المنشطات البنائية من مستويات التيستوستيرون. ويمكن لهذا الأمر أن يقلل الخصوبة بشكل كبير ويؤثر سلباً على فرصة المرأة في الحمل. وهناك العديد من العقاقير المضادة للقلق والمضادة للاكتئاب والتي يمكنها أن تعيق الإنجاب. وينبغي تجنب الأدوية المضادة للهستامين أثناء محاولة الإنجاب. وكذلك قد تؤثر أدوية نزلات البرد سلباً على الخصوبة كما تغير مخاط عنق الرحم. فيمكن لأدوية نزلات البرد أن تقلل تركيز مخاط عنق الرحم، مما يجعل من الصعب على الحيوانات المنوية اختراق عنق الرحم. وتتأثر أيضاً الخصوبة لدى الرجال سلباً بتعاطي المنشطات البنائية. ويمكنها أن تؤدي إلى جعلك عقيماً بشكل كامل¹³. ويتعرض الرجال لمخاطر مشاكل الخصوبة من خلال تعاطي مقويات التيستوستيرون العشبية. وحتى إذا قمت بإيقاف تعاطي هذه المكملات، فقد يستغرق هذا ستة أشهر قبل أن يتم إنتاج حيوانات منوية قابلة للحياة مجدداً. وقد كشفت الأبحاث أن 40% من الرجال الذين يتناولون أدوية القرحة تاجامت “Tagamet” يصبحون عاجزين جنسياً. وتظهر الدراسات أن هذا الدواء وغيره من الأدوية المماثلة يمكن أن يضر صحة الحيوانات المنوية بشكل كبير¹⁴ .ويمكن أيضاً أن تقل كمية وجودة الحيوانات المنوية مع استخدام بعض أدوية متلازمة القولون العصبي. وهناك أيضاً اقتراحات للعلاجات العشبية مثل نبتة سانت جونز والأخناسيا والجنكة بيلوبا والتي يمكنها تقليل قدرة الحيوانات المنوية على اختراق وتخصيب البويضة. ودائماً ما يكون من الجيد أن تناقشي أنتِ وشريكك أية أدوية أو مكملات عشبية تتناولونها مع أخصائي الخصوبة قبل محاولة الإنجاب. وقد يساعد هذا في تحديد مشاكل الخصوبة المحتملة والخيارات البديلة والتي لن تقلل من فرصك للإنجاب.

ICSI هو اختصار لحقن الحيوانات المنوية داخل البويضة. وتستخدم طريقة الإنجاب هذه عندما تكون هناك مشاكل في الخصوبة لدى الرجال تؤدي إلى صعوبات الإنجاب. ويتم حقن الحيوانات المنوية داخل البويضة من خلال عملية يتم فيه حقن الحيوانات المنوية الذكرية مباشرة داخل بويضة الأنثى. وغالباً ما يستخدم هذا الإجراء عندما يتم تحديد عدد منخفض من الحيوانات المنوية أو حركة حيوانات منوية ضعيفة. ويوصى أيضاً بحقن الحيوانات المنوية داخل البويضة إذا كانت الحيوانات المنوية للذكر غير قادرة على اختراق البويضة وتخصيبها، أو كان هناك خللاً تشريحياً أو انسداداً يعيق إنتاج الحيوانات المنوية في السائل المنوي. وقد يرغب أيضاً الأزواج الذين فشلوا في إجراء التلقيح الاصطناعي بالتفكير في الحقن المجهري.

إن IUI هو اختصار للتلقيح داخل الرحم، ويشير أيضاً إلى التلقيح الاصطناعي (AI). وأثناء إجراء التلقيح داخل الرحم، تستخدم قسطرة طويلة لنقل وابل من الحيوانات المنوية في عنق رحم المرأة. ويتم هذا الإجراء في أكثر مرحلة خصبة من دورة تبويض المرأة. وغالباً ما يكون التلقيح داخل الرحم واحداً من أولى الإجراءات التي تعرض على الأزواج الذين يعانون من صعوبات في الإنجاب بشكل طبيعي. وعلى الرغم من أن معدل نجاحه منخفضاً مقارنة بعلاج التلقيح الاصطناعي، يعد التلقيح داخل الرحم أرخص بكثير. ولهذا السبب، يكون معظم الأزواج قادرين على محاولة التلقيح داخل الرحم عدة مرات.وعامة يستخدم التلقيح داخل الرحم في حالات قلة عدد الحيوانات المنوية الذكورية أو ضعف حركتها، أو للنساء اللاتي يعانين من اضطرابات في مخاط عنق الرحم. ويمكن أن يستخدم هذا الإجراء أيضاً عندما تكون هناك حاجة للتبرع بالحيوانات المنوية من أجل الإنجاب. وقد تكون هناك حالات أخرى تتسبب في العقم بحيث يكون التلقيح داخل الرحم علاجاً مناسباً لمساعدة الأزواج على الإنجاب.

إذا كانت دوراتك الشهرية غير منتظمة، لا زال بإمكانك اتخاذ إجراءات لتحسين فرص الإنجاب الطبيعي. فمن الجيد أن تقومي بعمل رسم بياني لدرجة حرارة جسمك الأساسية. وربما يكون عليكي أن تنتبهي أكثر لدوراتك مقارنة بالنساء ذوات الدورات الشهرية المنتظمة. والطريقة الأيسر لزيادة فرصك للإنجاب هي ممارسة اتصال جنسي دون تناول موانع للجمل. فممارسة الجنس كل يوم أو كل يوم ويوم تزيد فرصة الإنجاب بشكل طبيعي.وكذلك إجراء خيارات صحية لأسلوب الحياة أمراً مهماً. لذا حافظي على نظام غذائي صحي ومتوازن ومارسي التمارين الرياضية بانتظام وحاولي القضاء على التوتر أو المواقف المجهدة ولا تدخني وقللي من  تناول الكحول أو توقفي عن تناوله. ودائماً يعد من الجيد مناقشة تأثير الأدوية التي تتناولينها أنتِ أو شريكك على الإنجاب.وهناك أيضاً مجموعة من المكملات الطبيعية التي تساعد في تقوية الخصوبة.