يظهر البحث أن العنصر النزر السلنيوم يفيد فى سلامة و جودة الحيوانات المنوية. كما أنه يحمي الحيوانات المنوية من الإجهاد التأكسدي.
يعد السلنيوم (Se)عنصراً من العناصر النزرة ومغذياً ضرورياً للإنسان. فهو يساعد في حماية خلية الحمض النووي من الإجهاد التأكسدي، ويدعم تكوين الحمض النووي، وله دور في عملية أيض هرمون الغدة الدرقية. وبالتالي، فإن السلنيوم كذلك يعد مهماً للخصوبة لدى الرجال.

تتوافر في المأكولات البحرية تركيزات مرتفعة من السلنيوم
السلنيوم يدعم السلامة الهيكلية للحيوانات المنوية
فقد أظهر بحث لهانسن وديجوتشي في منتصف التسعينيات أهمية فوائد السلنيوم لنمو ووظيفة صحية للحيوانات المنوية1. ويوجد السلنيوم في الخصيتين على هيئة بيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية (PHGPx). والشكل الأخر للسلنيوم، هو سلينوبروتين P وهو المسؤول عن نقل السلنيوم وتخزينه. ويساعد سلينوبروتين P في تدعيم الخصيتين ببيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية. وقد شارك ۱۱۲ شخصاً في هذه الدراسة. ومن بين المشتركين، ۷۵ رجلاً عقيماً و۳۷ يتمتعون بالخصوبة. وتم تحليل عينات السائل المنوي لتحديد مواصفات الحيوانات المنوية.
النتائج
أظهرت الدراسة أن
- نشاط بيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية في الرجال المصابين بالعقم كان أقل بكثير من الرجال الذين يتمتعون بالخصوبة (۹۳.۲ ± ٦۰.۱ وحدات/ملجم لبروتين الحيوانات المنوية مقارنة بـ ۱۸۷.۵ ± ۵۵.۳ وحدات/ملجم).
- كانت عينات السائل المنوي التي تعاني من ضعف حركة الحيوانات المنوية وقلة عددها (Oligoasthenozoospermic specimens) تعاني بشكل خاص من قلة بيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية ( ٦۱.۹۳ ± ٤۵.٤۲وحدات/ملجم; P< ۰.۰۰۱ مقارنة بالعينات التي تعاني من ضعف حركة الحيوانات المنوية وعينات التحكم).
- يرتبط نشاط بيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية إيجابياً بحيوية الحيوانات المنوية وحركتها الأمامية وسلامة تشكلها.
- تنهار الحركة بشكل أسرع مع انهيار محتوى بيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية.
تظهر هذه الدراسة أن بيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية لا غنى عنه في ذكور البشر لدعم السلامة الهيكلية للحيوانات المنوية وهو محدد مشترك لحيوية الحيوان المنوي وحركته. وهذا يظهر أهمية تناول السلنيوم الملائم لدعم خصوبة صحية للرجال. ويعد بيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية أحد أشكال الجلوتاثيون، وهو حمض أميني هام ومضاد أساسي للأكسدة. حيث يقلل بيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية من الإجهاد التأكسدي، ويساعد في حماية سلامة الحيوان المنوي.
المصادر الغذائية للسلنيوم
هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على السلنيوم. ومع ذلك، يمكن لمعدل توافر السلنيوم المتغير داخل التربة أن يؤدي إلى قلة توافره في الطعام. وكذلك فإن الأطعمة المكررة تستنفذ بشكل خاص في العنصر النزر هذا.
وتشمل مصادر السلنيوم الجيدة المحار (المحار والاسكالوب والإستاكوزا) والسمك (الماكريل والسمك المفلطح وسمك التونة وسمك الرنجة) وبذور عباد الشمس والحبوب الكاملة وجنين القمح والكبد والجوز البرازيلي والثوم.
ملخص
يحسن السلنيوم من جودة الحيوان المنوي من خلال حماية سلامته الهيكلية الطبيعية. ويقلص النشاط المضاد للأكسدة لبيروكسيدات الجلوتاثيون الفوسفورية الهيدروكسيدية ضرر الحمض النووي الناتج عن الإجهاد التأكسدي. كما يعزز السلنيوم الحركة الصحية للحيوانات المنوية. وكذلك قد يساعد مكمل السلنيوم في تحسين الخصوبة.
استخدام السلنيوم لتحسين الخصوبة لدى الرجال

السلنيوم هو عنصر غذائي قوي ويعمل على تحسين الخصوبة لدى الرجال، ولكنه أيضاً مجرد عنصر واحد من ضمن مغذيات الخصوبة المزعومة. وقد أظهرت الدراسات السريرية باستمرار أن
ولذلك قمنا بمقارنة أفضل مكملات الخصوبة لدى الرجال كلها في تقييم يمتاز بالشفافية والمقارنة.
العناصر الغذائية الخاصة بالخصوبة لدى الرجال والتي تزيد من حركة الحيوانات المنوية
قائمة المراجع
- “Hansen, J. and Deguchi, Y. (1996). Male fertility is linked to the selenoprotein phospholipid hydroperoxide glutathione peroxidase. Acta Veterinaria Scandinavica, Volume 37, Issue 1, (pp.19-30).” ↩
- “http://humupd.oxfordjournals.org/content/14/3/243.full” ↩
- “Imhof, Martin et al., “Improvement of sperm quality after micronutritient supplementation” ↩