تلعب المغذيات دوراً هاماً في الخصوبة لدى النساء والحمل. هناك مغذيات رئيسية معينة تساعد في زيادة فرصة الإنجاب وفي نمو جنين صحي.

دون الدعم الكافي من المغذيات يكون الجسم غير قادراً على أداء وظائفه بشكل سليم. وهذا قد يحدث خللاً في الصحة والحيوية. وتعتمد العمليات التناسلية أيضاً على أحماض أمينية ومعادن وفيتامينات وعناصر نزرة معينة لتعمل بشكل فعال.

تعد تأثيرات المغذيات على الخصوبة لدى النساء واسعة النطاق. وفي حين أن النقص في مغذيات معينة قد يتسبب في تقليل الخصوبة، فهناك أيضاً اعتبارات أخرى. فعلى الرغم من إمكانية حدوث الحمل، إلا أن النقص في مغذيات معينة قد يؤثر سلباً على نمو الجنين ويتسبب في التشوهات الخلقية. وكذلك هناك مخاطر على صحة الأم.

المغذيات الرئيسية لدعم الخصوبة لدى النساء

النحاس

يساهم النحاس والذي يعد أحد العناصر النزرة في حدوث تمثيل غذائي صحي وتنظيم للهرمونات. إذا كان الجسم به قليل جداً أو كثير جداً من النحاس، فهذا قد يؤثر سلباً على الخصوبة. وقد أظهرت الأبحاث أن النساء اللاتي لديهن مستويات منخفضة من النحاس غالباً ما يكن ضعيفات الخصوبة. ويعتقد أن هذا نتيجة للاضطرابات في عملية أيض الأستروجين.

متابعة القراءة

حمض الفوليك

ربما يعتبر حمض الفوليك واحداً من أشهر المغذيات التي تم التأكيد على أهميته أثناء الحمل. ويعد فيتامين ب هذا ضرورياً لدعم انقساماً صحياً للخلايا في وقت نمو الجنين. ويمكن للقصور في حمض الفوليك أن يؤدي إلى تشوهات في القنوات العصبية والحبل الشوكي والمخ. ومن المهم أن تزيد النساء من تناولهن لحمض الفوليك إذا كن يخططن لإنجاب الأطفال. وينبغي أن تستمر المستويات المرتفعة من حمض الفوليك طوال المراحل الأولى من الحمل لدعم نمو جنين صحي.

متابعة القراءة

الحديد

هناك علاقة قوية بين مستويات الحديد المنخفضة والعقم عند النساء. فيمكن لعدم توافر كمية مناسبة من الحديد أن يؤدي إلى عدم التبويض. ويمكن للحفاظ على مستويات صحية من الحديد أن تساعد في تقليل خطر مشاكل التبويض. وترتبط المستويات الضعيفة من الحديد بالوزن الصغير للجنين. فهناك حاجة للحديد لدعم نمو الجنين والمشيمة. ومن المهم متابعة مستويات الحديد عن كثب طوال مدة الحمل. ويمكن أن يتسبب الحديد غير الكافي أو الزائد عن الحد إلى حدوث مضاعفات.

متابعة القراءة

الأحماض الدهنية أوميغا-3

تعد هذه الأحماض الدهنية الضرورية أمراً هاماً لكل من الخصوبة ونمو صحي للجنين أثناء الحمل. وأظهرت الدراسات أن الأحماض الدهنية أوميغا-3 قد تساعد في زيادة العمر الإنجابي للنساء. وقد استند هذا البحث على إجراء تجارب على الحيوانات، وهناك حاجة للمزيد من الاختبارات. وقد وجد بحث آخر أن زيادة تناول الحمض الدهني أوميغا-3 أثناء علاجات التلقيح الاصطناعي/الحقن المجهري قد يساعد في تعزيز الخصوبة ونمو الجنين. وأثناء فترة الحمل، يمكن لهذه الأحماض الدهنية الضرورية أن تساعد في حماية الجنين الناشئ من الإجهاد التأكسدي وتعزيز أوزان صحية للمولود.

متابعة القراءة

فيتامين ج

كمضاد أكسدة فعال، يقلل فيتامين ج من الإجهاد التأكسدي وقد يؤثر على الخصوبة لدى النساء. وقد أظهرت الدراسات أن مكمل فيتامين ج يمكنه أن يساعد النساء اللاتي تخضعن لعلاجات الخصوبة.

متابعة القراءة

فيتامين د

غالباً ما يشار إليه بـ “فيتامين الشمس”، وتلعب هذه المجموعة من المركبات دوراً رئيسياً في مساعدة الجسم على امتصاص العناصر النزرة والمغذيات الرئيسية الأخرى. وقد ظهر أن فيتامين د يؤثر على خصوبة النساء في الدراسات التي أجريت على الحيوانات. فإناث الفئران غير المكتفية من فيتامين د تصارع من أجل إنتاج ذرية صحية. وفي البشر، ظهر أن فيتامين د ضروري لحالات حمل صحية ونمو طبيعي للجنين. وتعد النساء اللاتي يعانين من مستويات فيتامين د منخفضة أكثر عرضة لخطر مضاعفات نامية أثناء الحمل وينجبن أطفالاً أصغر.

متابعة القراءة

فيتامين هـ

أظهرت الدراسات أن من تخضع لعلاجات متعلقة بالخصوبة من النساء يمكن أن تستفيد من مكملات فيتامين هـ. ويحسن هذا الفيتامين انقباضات الرحم نتيجة لما يمتلكه من مضادات الأكسدة ومضادات التخثر. ويدعم فيتامين هـ أيضاً نمو صحي للجنين.

متابعة القراءة

الزنك

يعتمد الحفاظ على مستويات الهرمونات على الزنك. وكنتيجة لذلك، يعد هذا العنصر النزر مهماً للغاية للخصوبة لدى النساء. وطوال مدة الحمل، يمكن للمستويات المنخفضة من الزنك أن تتسبب في مشاكل في نمو الطفل ومضاعفات أثناء هذه العملية.

متابعة القراءة

زيادة جرعة المغذيات لدعم الخصوبة لدى النساء

تعد تأثيرات المغذيات على الخصوبة لدى النساء مهمة للغاية. فقد يساعد فهم كيفية تأثير المغذيات على الإنجاب ونمو الجنين النساء في إيجاد خيارات أسلوب حياة أكثر صحية. ويمكن أن يعمل التأكد من أن الجسم يصله المغذيات الرئيسية على تعزيز الخصوبة ودعم نمو جنين وحمل صحي.

بينما يعد من السهل التحفيز على استهلاك كمية كبيرة من المنتجات الطازجة للحفاظ على مستويات صحية من المغذيات الرئيسية، فهذا قد لا يكون سهلاً دائماً. فقد يزيد الروتين اليومي المشغول وخيارات أسلوب الحياة المختلفة من المتطلبات الغذائية. وقد يكون ذلك أكثر خطورة عندما يكون النظام الغذائي سيئاً. وكنتيجة لذلك قد تعاني الصحة الإنجابية.

للحفاظ على خصوبة صحية ولزيادة فرصة حدوث الحمل، ينصح العديد من خبراء الخصوبة النساء بتناول المكملات. وهذه طريقة ميسورة التكلفة وفعالة وملائمة لضمان أن الجسم يحصل على التغذية التي يحتاجها أثناء هذا الوقت المهم. وهناك العديد من المعادلات المختلفة التي صممت خصيصاً لدعم الصحة الإنجابية ونمو طبيعي للجنين.

إنه لمن المهم أن تستشيري طبيبك قبل اختيار المكمل. حيث إن هناك بعض المكملات تعد أفضل للنساء اللاتي يحاولن الإنجاب، بينما هناك مكملات أخرى تعد مناسبة أكثر للنساء أثناء الحمل. فلا ينصح بتناول فيتامين متعدد عام لأن الكمية الفائضة عن الحاجة من المغذيات قد تكون ضارة أثناء الحمل. ومع ذلك، فبتناول المكمل الصحيح وبالتغييرات الإيجابية في أسلوب الحياة، من الممكن أن يقوم ذلك بدعم صحة إنجابية جيدة.

Leave Comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *

You may use these HTML tags and attributes: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

clear formSubmit

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.