يمكن تحديد أثر الإجهاد التأكسدي الناتج عن الجذور الحرة على الحمض النووي للحيوانات المنوية عند محاولة الحمل. ويمكن لفيتامين ج أن يساعد في تقليل هذا الإجهاد وتعزيز الخصوبة لدى النساء والرجال.
يعتبر حامض الأسكوربيك، والمشهور باسم فيامين ج، عنصراً غذائياً ضرورياً للحصول على جسم صحي. ونظراً لدوره في العديد من التفاعلات الإنزيمية فإن نقصه قد يؤدي إلى مشاكل صحية عديدة.
فهو هام لوظائف المناعة، بالإضافة إلى أهميته للخصوبة. يحتاج كلٌ من الرجال والنساء إلى كميات كافية من فيتامين ج لدعم الإنجاب.
دراسة سريرية: كيف يدعم فيتامين ج الخصوبة لدى الرجال
بلازما السائل المنوي المقذوف عادةً ما تحتوي على مستويات عالية من فيتامين ج. ويعدّ حمض الأسكوربيك ضرورياً لحماية الحيوانات المنوية الضعيفة من الإجهاد التأكسدي.
تقوم مضادات الأكسدة بتحييد نشاط الجذور الحرة وتحتفظ بالحيوانات المنوية الصحية النامية والناضجة.
وقد أثبت دراسة حديثة أهمية فيتامين ج في نفي العوامل المساهمة في العقم. قام كولاجار ومارزوني بتقييم تركيزات حمض الأسكوربيك في البلازما المنوية للرجال الذين يتمتعون بالخصوبة والذين يعانون من العقم1.
وكان الغرض هو تحديد العلاقة بين فيتامين ج وحركة الحيوانات المنوية، وعددها، وتشكلها. تم تحليل عينات سائل منوي من ٤٦ رجلاً يتمتعون بالخصوبة (٢٥ مدخن و٢١ غير مدخن) و٥٥ رجلاً يعانون من العقم (٢٣ مدخن و٣٢ غير مدخن).

النتائج
Tوجدت الدراسة أن
- المشاركين الذين يتمتعون بالخصوبة تكون تركيزات حمض الأسكوربيك بالبلازما المنوية لديهم أعلى من المشاركين الذين يعانون من العقم. انطبقت هذه النتائج على المدخنين وغير المدخنين.
- تركيزات حمض الأسكوربيك لدى غير المدخنين تكون أعلى مقارنةً بالمدخنين.
- يقل حمض الأسكوربيك بشكل كبير لدى المشاركين الذين يعانون من العقم.
- ترتبط نسبة تشكل النطاف الطبيعي بتركيزات حمض الأسكوربيك لدى المشاركين الذين يعانون من العقم والذين يتمتعون بصحة جيدة.
يقوم حمض الأسكوربيك بإزالة ما يصل إلى ٦٥% من الجذور الحرة داخل البلازما المنوية2. تعتمد حماية الحيوانات المنوية النامية وبالتالي تعزيز الخصوبة على تناول جرعات صحية من فيتامين ج.
يمكن أن تساهم التركيزات غير الكافية لحمض الأسكوربيك في انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وحركتها، والمزيد من التشوهات التشكلية. ويمكن لهذا أن يؤثر سلباً على الخصوبة لدى الذكور.
دراسة سريرية: كيف يمكن لفيتامين ج أن يدعم الخصوبة لدى النساء أثناء علاجات الخصوبة المعانة
تعتبر القدرة القوية لحمض الأسكوربيك على مقاومة التأكسد هامة أيضاً للخصوبة لدى النساء. ويعتقد بأن الإجهاد التأكسدي وسيطاً هاماً في حدوث الحمل وقد يؤثر على توقيت ونمو الحمل الصحي3. وقد يؤدي تقليل الإجهاد التأكسدي عن طريق الحفاظ على مستويات صحية من حمض الأسكوربيك بالتالي إلى تحسين الخصوبة لدى النساء.
وقد أظهرت دراسة سريرية أن فيتامين ج يمكن أن يساعد النساء اللاتي يخضعن لعلاجات الخصوبة المعانة4.وكان الهدف من البحث هو تحديد تأثير مكملات حمض الأسكوربيك على النساء اللاتي يقمن بإجراءات تلقيح صناعي/نقل الأجنة. شاركت ٧٦ امرأة في البحث، ويتضمن هذا الرقم ٣٨ مدخنة و٣٨ غير مدخنة. تناول نصفهن (١٩ مدخنة و١٩ غير مدخنة) ٥٠٠ ملغ من فيتامين ج يومياً. بينما مثلت النسبة الباقية مجموعة التحكم.
النتائج
وجدت الدراسة أن
- تقل مستويات حمض الأسكوربيك في البصيلات لدى نساء مجموعة التحكم كثيراً مقارنةً بالنساء اللاتي يحصلن على مكملات فيتامين ج (٥.٠٤ +/- ٢.٨٥ ملغ/لتر مقابل ٨.٩٨ +/- ٥.٠٩).
- مكملات فيتامين ج لها تأثير أقوى لدى غير المدخنات. كان معدل الحمل لدى غير المدخنات أعلى كثيراً (٤٤.٧% مقابل ١٣.٢%).
ويبرز هذا البحث أهمية حمض الأسكوربيك في خصوبة المرأة. كما أنه يكرر التأثير السلبي المحتمل للتدخين على الخصوبة وحدوث الحمل.
المصادر الجيدة لفيتامين ج
تعتبر الفواكه والخضروات هي المصدر الأفضل لحمض الأسكوربيك. وتتضمن بعض الأطعمة الغنية بفيتامين ج بشكل خاص الفراولة، والجوافة، والحمضيات، والكيوي، والفلفل، والطماطم، والبازلاء، والبروكلي، والأوراق الخضراء، والبابايا.
ملخص
النشاط القوي المضاد للأكسدة الذي يتمتع به حمض الأسكوربيك يجعل منه عنصراً غذائياً هاماً للخصوبة لدى الرجال والنساء. يمكن لفيتامين ج المساعدة على تقليل الإجهاد التأكسدي وتحسين معدلات حدوث الحمل.
استخدام فيتامين ج لتعزيز تشكل الحيوانات المنوية وحماية الحمض النووي

فيتامين ج هو عنصر غذائي قوي ويعمل على تحسين الخصوبة لدى الرجال، ولكنه أيضاً مجرد عنصر واحد من ضمن مغذيات الخصوبة المزعومة. وقد أظهرت الدراسات البحثية السريرية باستمرار أن:
ولذلك قمنا بمقارنة أفضل مكملات الخصوبة لدى الرجال كلها في تقييم يمتاز بالشفافية والدقة.
العناصر الغذائية الخاصة بالخصوبة لدى الرجال والتي تزيد من تشكل الحيوانات المنوية
- “Colagar, A. and Marzony, E. (2009). <em>Ascorbic Acid in Human Seminal Plasma: Determination and Its Relationship to Sperm Quality</em>. Journal of Clinical Biochemistry and Nutrition, Volume 45, Issue 2, (pp. 144-49).” ↩
- “Agarwal, A. <em>et.al</em>. (2004). <em>Role of antioxidants in treatment of male infertility</em>. Reproductive Biomedicine Online, Volume 8, Issue 6, (pp. 616-27).” ↩
- “Ruder, E. et.al (2008). Oxidative stress and antioxidants: exposure and impact on female fertility. Human Reproduction Update, Volume 14, Issue 4, (pp. 345-57).” ↩
- “Crha, I. <em>et.al.</em> (2003). <em>Ascorbic acid and infertility treatment</em>. Central European Journal of Public Health, Volume 11, Issue 2, (pp. 63-7).” ↩
- “http://humupd.oxfordjournals.org/content/14/3/243.full” ↩
- “Imhof, Martin et al., “Improvement of sperm quality after micronutritient supplementation” ↩