تظهر الدراسات أن مستخلص لحاء الصنوبر قد يساهم في تعزيز صحة الحيوانات المنوية. فهو قد يساعد أيضاً في تحسين وظيفة الانتصاب عندما يتم تناوله مع الحمض الأميني ل-أرجينين (L-arginine).
في الأعوام الماضية كان هناك اهتماماً متزايداً بخواص مستخلصات النباتات التي تحتوي على نسبة كبيرة من بوليفينول، مثل مستخلصات لحاء الصنوبر أو بذور العنب أو الشاي الأخضر.
تسمى المركبات الأولية النشطة بيولوجياً لمستخلصات النباتات هذه مجموعة بروانثوسيانيدينس. وتُظهر هذه المستخلصات النباتية قدرة قوية على العمل كمضادات للأكسدة.
كما تساعد هذه المستخلصات على زيادة إنتاج حمض النيتريك (NO)، الناقل العصبي الذي ينظم الدورة الدموية. وقد أظهرت إحدى الدراسات أنه يمكن لمستخلص لحاء الصنوبر أن يكون مفيداً للخصوبة لدى الرجال عندما يتم تعاطيه مع الحمض الأميني أرجينين1.

مستخلص لحاء الصنوبر وصحة الحيوانات المنوية
يصنف مستخلص لحاء الصنوبر على أنه مكمل غذائي في العديد من البلدان، بسبب التشابهات بينه وبين مستخلص بذور العنب ومستخلص الشاي الأخضر. في عام ۲۰۰۲، نشر روسيف اكتشافاته حول تأثيرات مستخلص لحاء شجرة الصنوبر على مواصفات الحيوان المنوي في الرجال ضعيفي الخصوبة2.
تم تنفيذ هذه الدراسة السريرية غير العشوائية المرتقبة في عيادة عقم خاصة. وشارك في هذه الدراسة تسعة عشر رجلاً من ضعيفي الخصوبة، وتلقوا ۲۰۰ ملجم من مستخلص لحاء الصنوبر يومياً لمدة ۹۰ يوماً. وتم جمع عينات من الحيوانات المنوية وتحليلها، قبل وبعد العلاج. وتم تقييم عدد الحيوانات المنوية وحركتها وتشكلها.
وعلى الرغم من أن عدد المرضى المشاركين في هذه الدراسة صغيراً جداً لإعطاء بيانات حاسمة، إلا أنها أعطت لمحة مبدئية عن قدرة المستخلصات التي تحتوي على بوليفينول على العمل كمضادات أكسدة عندما يتناولها الرجال ضعيفي الخصوبة.
النتيجة
أظهرت الدراسة أنه:
- كان هناك تحسن في متوسط حركة الحيوانات المنوية وتشكلها وعددها بعد تناول مكملات مستخلص لحاء الصنوبر.
كما تظهر هذه الدراسة أن الآثار مضادة الأكسدة للبروانثوسيانيدينس قد تساعد في التخفيف من الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يتسبب في إضعاف جودة الحيوان المنوي.
تحسين معلمات السائل المنوي باستخدام مستخلص لحاء الصنوبر
قامت دراسة لنيكولوفا وزملاءها نشرت عام ۲۰۰۷ بفحص آثار مزج مستخلص لحاء الصنوبر بحمض ل-أرجينين على ۵۰ من الذكور المصابين بالعقم3.
أجريت هذه الدراسة العشوائية التعابرية مزدوجة التعمية تحت سيطرة دواء وهمي لمدة أربعة أشهر. حيث كان الشهر الأول فترة افتتاحية، عقبها شهرين من العلاج، ثم شهر واحد كمدة طرد. . وتم تحديد المعلمات التقليدية للحيوان المنوي، مع إجراء فحوصات وظيفة السائل المنوي وفحوصات مخاط عنق الرحم أثناء الإيلاج.
النتيجة
أظهرت هذه الدراسة أن:
- مكملات حمض ل-أرجينين ومستخلص لحاء الصنوبر عززوا من كفاءة الحيوان المنوي لدى الرجال متوسطي العمر المصابين بالعقم مجهول السبب.
لدى الآثار المضادة للأكسدة لمستخلص لحاء الصنوبر مع الأرجينين أثراً إيجابياً على مواصفات الحيوان المنوي. فالأرجينين وحده يحسن من حركة الحيوان المنوي4. إلا أنه مع مستخلص لحاء الصنوبر يبدو أنهما يعززان من صحة الحيوانات المنوية أكثر. كما أكدت دراسات إضافية استخدمت الأرجينين ومستخلص لحاء الصنوبر الاستنتاجات الإيجابية لنيكولوفا وزملائها، دون اكتشاف أية أثار جانبية سلبية5.
علاج ضعف الانتصاب بمستخلص لحاء الصنوبر والأرجينين
قام ستانيسلافوف ونيكولوفا بفحص آثار مستخلص لحاء الصنوبر والأرجينين على ضعف الانتصاب6. فكل من مستخلص لحاء الصنوبر والأرجينين يزيد من إنتاج أكسيد النيتريك ذاتياً (NO). ويلزم الجسم أكسيد النيتريك NO لبدء واستدامة حالات انتصاب القضيب من خلال توسيع الأوعية الدموية.
أثناء هذه الدراسة، شارك ٤۰ رجلاً تتراوح أعمارهم بين ۲۵ و٤۵ في تجربة لمدة ثلاثة أشهر. وفي خلال الثلاثة أشهر، تلقى الرجال ما يعادل ۱.۷ غ من الأرجينين يومياً. وأثناء الشهر الثاني، تلقى المشاركين أيضاً ٤۰ ملغ من مستخلص لحاء الصنوبر مرتين يومياً. وخلال الشهر الثالث، تناولوا ٤۰ ملغ من مستخلص لحاء الصنوبر ثلاث مرات يومياً.
النتائج
أظهرت هذه الدراسة أن:
- أثناء الشهر الأول، اختبر عدد إحصائي غير كبير من الرجال انتصاباً طبيعياً (۵%).
- وخلال الشهر الثاني، استعاد ۸۰% من المرضى أدائهم الجنسي.
- وفي الشهر الأخير من التجربة، ظهر أن ۹۲.۵% من الرجال شهدوا حالات انتصاب طبيعية.
أظهرت هذه الدراسة أن الأرجينين يكون أكثر فعالية إذا كان مصاحباً لمستخلص لحاء الصنوبر للمساعدة في علاج ضعف الانتصاب. وقد كشفت دراسة أحدث استخدمت الأرجينين ولحاء الصنوبر لعلاج ضعف الانتصاب نتائج مشابهة7. فمع عدم وجود أية آثار جانبية، قد يكون هذا المزيج وسيلة طبيعية للرجال لتحسين الوظيفة الجنسية..
الخلاصة
يظهر البحث الحالي أنه ربما يساهم مستخلص لحاء الصنوبر في تحسين تشكل الحيوانات المنوية وعددها وحركتها. ويعتقد أن هذا يرجع إلى نتيجة قدرة البروانثوسيانيدينس على العمل كمضادات للأكسدة. كما يمكن لمستخلص لحاء الصنوبر أن يساعد في تحسين الوظيفة الجنسية وقد يكون وسيلة طبيعية لعلاج ضعف الانتصاب. وقد أظهرت الدراسات أن مستخلص لحاء الصنوبر يعمل بفعالية أكبر عندما يتم تعاطيه مع الحمض الأميني أرجينين. كما أنه ليس هناك أية آثار جانبية سلبية ترتبط بتناول مستخلص لحاء الصنوبر لتحسين الخصوبة لدى الرجال.
استخدام مستخلص لحاء الصنوبر لتحسين حركة الحيوانات المنوية وأشكالها

يعد مستخلص لحاء الصنوبر مغذ قوي لتعزيز الخصوبة لدى الرجال، إلا أنه مجرد عنصر واحد من ضمن مغذيات الخصوبة المزعومة. وقد أظهرت الدراسات البحثية السريرية باستمرار أن
ولذلك قمنا بمقارنة أفضل مكملات الخصوبة لدى الرجال كلها في تقييم يمتاز بالشفافية والعمل جنباً إلى جنب.
العناصر الغذائية الخاصة بالخصوبة لدى الرجال والتي تزيد من تشكل الحيوانات المنوية
قائمة المراجع
- “Stanislavov, R. et.al. (2009). Improvement of seminal parameters with Prelox: a randomized, double-blind, placebo-controlled, cross-over trial. Phytotherapy Research, Volume 23, Issue 3, (pp. 297-302).” ↩
- “Roseff, S. (2002). Improvement in sperm quality and function with French maritime pine tree bark extract. Journal of Reproductive Medicine, Volume 47, Issue 10 (pp.821-4).” ↩
- “Nikolova, V. et.al. (2007). Sperm parameters in male idiopathic infertility after treatment with prelox. Akush Ginekol (Sofiia), Volume 4, Issue 5, (pp. 7-12).” ↩
- “Scibona, M. et. al. (1994). L-arginine and male fertility, The Italian Journal of Urology and Nephrology, Volume 46, Issue 4, (pp.251-3).” ↩
- “Stanislavov, R. et.al. (2009). Improvement of seminal parameters with Prelox: a randomized, double-blind, placebo-controlled, cross-over trial. Phytotherapy Research, Volume 23, Issue 3, (pp. 297-302).” ↩
- “Stanislavov, R. and Nikolova, V. (2003). Treatment of erectile dysfunction with Pycnogenol and L-arginine. Journal of Sex & Marital Therapy, Volume 29, Issue 3, (pp. 207-13).” ↩
- “Stanislavov, R. et.al. (2008). Improvement of erectile function with Prelox: a randomized, double-blind, placebo-controlled, crossover trial. International Journal of Impotence Research, Volume 20, (pp. 173-80)”. ↩
- “http://humupd.oxfordjournals.org/content/14/3/243.full” ↩
- “Imhof, Martin et al., “Improvement of sperm quality after micronutritient supplementation” ↩