حساب الأيام الأكثر خصوبة

تحديد أيام التخصيب

إن وقت التبويض هو الوقت الوحيد أثناء مدة الحيض الذي يمكن فيه للمرأة أن تصبح حاملاً. ومن ثم فمن الضروري للزوجين اللذين يحاولان إنجاب الأطفال أن يكونا على دراية بهذا.

تساعد الطرق المتعددة لتنظيم الأسرة بشكل طبيعي على تحديد فترة التخصيب. فهي تعمل كوسيلة طبيعية لزيادة الخصوبة.

قياس درجة حرارة جسمك الأساسية

بعد التبويض، يفرز جسم الأنثى هرموناً يسمى بروجيسترون. ودوره في الجسم هو التأكد من وصول إمدادات كافية من الدم للرحم وذلك للحفاظ على أي حمل محتمل. إلا أن البروجيسترون له أثر جانبي وهو ارتفاع درجة حرارة الجسم بنسبة تصل إلى ۰.٦ درجة مئوية¹.وتظل درجة الحرارة على هذا المستوى حتى بداية الطمث وبعد ذلك تنخفض تدريجياً. ويمكن للنساء استخدام هذه المعلومة لتحديد فترة التبويض لديهن.

وينبغي عليك اتباع هذه القواعد الخمس لتحديد أيام التخصيب لديك بدقة من خلال درجة حرارة الجسم:

إنشاء منحى لدرجة الحرارة

بعد قياسك لدرجة حرارتك سجلي الدرجة في قائمة أو كنقطة في مخطط بياني. كما عليك تسجيل أي مخالفة تحدث: النوم لفترة قليلة، والمرض، والضغط، والدواء ، وتناول الكحول في اليوم السابق لقياس درجة الحرارة.

وهذا لأن درجة الحرارة الأساسية ستتأثر بعدة عوامل. وصلي النقاط المنفصلة ببعضها في المخطط البياني. إذا ما نسيتي القياس، اتركي فراغا لهذا اليوم.

يمكنك تجاهل أول أربع قيم في تحليلك، نظراً لأن قياسات درجة الحرارة في بداية الدورة أحياناً ما تختلف بشكل كبير.

والآن افحصي القيم من فترة درجات الحرارة المنخفضة بعد اليوم الخامس. وللحصول على نظرة عامة أفضل، يمكنك رسم خط أفقي مباشرة أعلى القيم الأكثر ارتفاعاً (باستثناء القيم المتضاربة).
ثم تحققي ما إذا كان هناك ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة ما لا يقل عن ۰.۲° في القيم المنخفضة بالنصف الأول من الدورة. ينبغي أن يحدث الارتفاع في نطاق يومين.

إذا كانت درجة الحرارة أعلى من قيمة فترة درجات الحرارة المنخفضة على الأقل لثلاثة أيام متتالية، يمكنك افتراض أن التبويض قد حدث قبل ٤۸ ساعة من ارتفاع درجة الحرارة.

بعد أيام التخصيب

عادة ما يستمر النصف الثاني من الدورة من ۱۲ إلى ۱٦ يوماً. وهذا من شأنه مساعدتك في تفسير منحنى درجات الحرارة خاصتك. ينبغي أن يحدث ارتفاع في درجة الحرارة خلال الأسبوعين السابقين لبداية طمث الشهر التالي.

أنواع المنحنى

هناك العديد من الاختلافات في منحنيات درجة الحرارة ونادراً ما يطابق إحداها النموذج القياسي. كما أن التغيرات البسيطة يمكنها أن تعقد تفسير المنحنى. وعلى الرغم من هذا فعندما تقومين برصد درجة حرارتك الأساسية لعدة أشهر ، فستكونين قد اكتسبتِ خبرة أكثر في تحليل درجة الحرارة. وهذا يعني أنك ستتمكنين من التنبؤ بأيام التخصيب لديك بدقة بعد عدة دورات.

ومن تجارب الدورات السابقة سيمكنك أيضاً الوصول إلى خلاصة إحصائيات الأشهر القادمة. وبهذا يمكن تقليص مدة الوقت التي يمكن أن يحدث فيها التبويض.وهذا قد يكون صعباً فيما يتعلق بالدورات غير المنتظمة بشكل كبير.

ويمكن رصد ظواهر مختلفة إذا ما حددنا الأيام الخصبة مستخدمين منحى درجات الحرارة

وبجميع الأحوال، فإذا تأخرت دورتك الشهرية أو كان لون النزيف أفتح من المعتاد، فقد يكون هذا مؤشراً على أنك حامل. ويمكن أيضاً أن تكون عوامل أخرى هي المتسببة في ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر كأمراض الخصوبة.

المصدر:www.pregprep.com

بينما يمكن التحديد بالاعتماد على ارتفاع درجة حرارة الجسم الطبيعية بأثر رجعي، فإن استمرار مخاط عنق الرحم ومظهره يشير إلى اقتراب فترة التبويض.².

وذلك لأنه في فترة الإخصاب ينتج عنق الرحم إفرازات سائلة لتسهل طريق الحيوان المنوي إلى الرحم. وتفرز النساء الكثير من مخاط عنق الرحم والذي يكتشفنه مبكراً أثناء فترة الإخصاب عندما ينظفن مستخدمين ورق مرحاض.

ولا يعد إفراز مخاط عنق الرحم المرتفع دليلا واضحاً على التبويض لأن التبويض يحدث نتيجة لتحفيز هرمون أخر وهو الهرمون اللوتيني (LH ) بشكل أساسي. ولذلك يوصى بأن تحكمي ما إذا كان التبويض حدث أم لا من خلال الجمع بين فحص مخاط عنق الرحم وقياسات درجة الحرارة . ويمكن تسجيل استمرارية الإفراز في المخطط البياني لدرجة الحرارة بشكلٍ يومي.

وعادة ما تحتاج المرأة لبضعة أشهر كي تفسر بشكل دقيق استمرارية إفراز مخاط عنق الرحم. إلا أنه بعد ذلك يمكن للملاحظات والتجربة أن تعطي مؤشراً جيداً عن موعد حدوث الفترة الخصبة.

عصي وشرائط الاختبار

يرتفع مستوى هرمون LH (الهرمون اللوتيني) بحدة بنهاية النصف الأول من الدورة ، مما يحفز التبويض. عندما يصل مستوى LH إلى أقصى حد له ، فهذا يدل على أن التبويض سيحدث بعد يوم واحد تقريباً.

تعمل شرائط الاختبار بنفس فعالية اختبارات الحمل. وتحتاج معظم عصي التبويض أن توضع في بول المرأة لمدة قصيرة من الزمن. وبعد بضعة دقائق يصبح شريط التحكم مرئياً. إذا كانت نسبة LH مرتفعة سيظهر خطان.

وعادةً ما تحدد هذه الاختبارات إذا ما كانت المرأة في حالة خصوبة عالية. في هذه الحالة ستكون كثافة الخط الذي يدل على مستوى LH بنفس قوة شريط التحكم على الأقل. وحيث إن جميع اختبارات التبويض تختلف في طريقة عملها قليلاً، فعليك اتباع تعليمات المُصَنع بحذر.

عندما تكونين على دراية بجسدك من خلال طريقة درجة الحرارة و تحري مخاط عنق الرحم، يمكنك تحديد المواعيد المحتملة للتبويض. ويمكن استخدام الاختبار خلال هذه المواعيد للتأكد من الخصوبة.

ويعد اختبار التبويض خاصة للنساء ذوي الدورة غير المنتظمة مفيداً بشكل كبير. وهذا لأن أسلوب درجة الحرارة وحده يعطيك نتيجة تفيد بحدوث التبويض ولكن عندما تكون فترة الخصوبة قد انقضت بالفعل.

وللأسف في هذه الحالة فإنك بحاجة إلى العديد من شرائط الاختبار. ينبغي أن تبدأي بالفحص قبل يومين من أقرب موعد تبويض محتمل لك وتستمري في ذلك حتي تكون هناك زيادة ملحوظة في LH.

حاسوب الدورة

يمكن أن يكون حاسوب الدورة مفيداً جداً في تحديد فترة الخصوبة. ويستخدم حاسوب الدورة نفس الميزات في هذا الشأن – درجة الحرارة²، وزيادة مستوى LH وكذلك ارتفاع مستوى البروجسترون.

يتميز حاسوب الدورة بأنه يمكنه حساب المواعيد ذاتياً. حيث يقوم بتصميم المخطط البياني وتحليل القيم بالنيابة عنك.

ويعد حاسوب الدورة إضافة مهمة لمجال تنظيم الأسرة. فهو يمكنه تحديد فترة الإخصاب للزوجين الراغبين في الإنجاب.

تطبيقات الهواتف الذكية

أخيراً ولكن بالتأكيد ليس أخراً، هناك عدد كبير من تطبيقات الهاتف الذكي متوفرة لأجهزة iPhone و Android.

وتساعد هذه التطبيقات النساء على تعقب دورتهن الشهرية والمشاكل المتعلقة بالصحة – كالوزن والصحة الجسدية والعاطفية.

كما تتلقى النساء رسائل تذكير عن أكثر أيامهن خصوبة وعادة ما يكون كل شيء منظماً في تقويم سهل ومنسق.

تأتي الكثير من التطبيقات مجاناً ويعرض البعض الأخر ميزات أكثر إذا ما قمتِ بشراء النسخة المميزة.

The trick is to know which ones are good and which ones to avoid.

المراجع