يحسن كارنيتين الخصوبة لدى الرجال عن طريق دعم عدد الحيوانات المنوية، وتركيزها، وحركتها، وسلامة وتشكل الحمض النووي.
ل-كارنيتين موجود في كل خلية بالجسم تقريباً. وهو مستمد من الأحماض الأمينية لايسين وميثيونين. ويعتبر كارنيتين هو الاسم العام للعديد من المركبات. وتتضمن ل-كارنيتين، وأسيتيل-ل-كارنيتين، وبروبيونيل-ل-كارنيتين. ويقدم هذا المركب الذي يشارك في إنتاج الطاقة أحماضاً أمينية دهنية ذات سلاسل طويلة للمتقدرات. فهو يساعد على إنتاج الطاقة ويزيل المخلفات ذات الصلة. كما أن لهذا الحمض الأميني خواص هامة مضادة للأكسدة، يمكنها المساعدة في حماية الخلايا المنوية من الإجهاد التأكسدي.

اللحوم الحمراء غنية بمركب ل-كارنيتين
دراسة سريرية: هل تقلل مستويات ل-كارنيتين المنخفضة من الخصوبة لدى الرجال؟
في دراسة أجريت على عينات السائل المنوي التي تم جمعها من ١٠١ رجلاً، أكد الباحثون أن وجود ل-كارنيتين في البلازما المنوية يمكن أن يختلف بين الرجال الذين يتمتعوا بالخصوبة والمصابين بالعقم.1.
وأكد بحثاً آخر أجري في مستشفى فاطيمية في همدان بإيران أن انخفاض مستويات ل-كارنيتين مرتبط بالرجال المصابين بالعقم2. وفي دراسة الحالة هذه، تم تقييم مستويات ل-كارنيتين لدى ٧٢ رجلاً مصابين بالعقم و٨٠ رجلاً يتمتعوا بالخصوبة باستخدام اختبار إنزيمي بالأشعة فوق البنفسجية.
النتائج
أظهرت هذه الدراسات أن
- وجود تركيزات ل-كارنيتين أقل بنسبة كبيرة إحصائياً لدى الرجال المصابين بالعقم مقارنةً بمجموعة التحكم التي تتمتع بالخصوبة.
- ارتبطت مستويات ل-كارنيتين المنخفضة (قيمة متوسطة تبلغ ١٠٠.٥٨) بمعلمات حيوانات منوية غير طبيعية. بينما بلغ متوسط قيمة ل-كارنيتين في نتائج مخطط النطاف العادي ٤٧٨.٤.
- كان هناك ارتباط إحصائي إيجابي بين مستويات ل-كارنيتين في البلازما المنوية، ونسبة الحيوانات المنوية القادرة على الحركة، وعدد الحيوانات المنوية، والتشكل الطبيعي.
وأظهرت هذه الدراسات أهمية هذا الحمض الأميني في دعم جوانب عديدة من صحة الحيوانات المنوية. ويعتبر هذا المركب ضرورياً للحفاظ على كثافة وتشكل وحركة حيوانات منوية صحية.
دراسة سريرية: هل تحسن مكملات ل-كارنتين ول-أسيتيلكارنيتين من الخصوبة لدى الرجال؟
قد يكون بوسع الرجال المصابين بالعقم تحسين صحة الحيوانات المنوية عن طريق تناول مكملات ل-كارنيتين وفقاً للبحث الذي قام به دي روزا وزملاؤه.3.
في هذه الدراسة، تلقى ١٧٠ رجلاً يتمتعوا بالخصوبة ٥٠٠ ملغ من ل-أسيتيلكارنيتين مرتين يومياً و١ غ من ل-كارنيتين يومياً لمدة ٦ شهور. وتم تقييم مستويات الكارنيتين المنوي. كما قام الباحثون بقياس معلمات الحيوانات المنوية مثل الحركة، والعدد، وسلامة الحمض النووي.
النتائج
أظهرت الدراسة أن:
- بعد ثلاثة أشهر، سجّل كل المشاركون جودة أفضل للحيوانات المنوية. تحسن في إجمالي عدد الحيوانات المنوية، وتركيزها، وحركتها، وسلامة الحمض النووي، وتشكله.
- كما تم تحديد تحسن ملحوظ في قدرة الحيوانات المنوية على اختراق مخاط عنق الرحم بعد ستة شهور من المكملات.
ويبرز هذا البحث أهمية هذا الحمض الأميني في دعم الخصوبة لدى الرجال.
قد تحسن المكملات من معلمات الحيوانات المنوية مما يزيد من فرص الإخصاب.
دراسة سريرية: هل يقلل ل-كارنيتين من الإجهاد التأكسدي على النطاف؟
يمكن لصحة الحيوانات المنوية أن تتأثر سلباً بأضرار الجذور الحرة. وقد بحثت دراسة متحكمة بالدواء الوهمي ومزدوجة التعمية وعشوائية في آثار الكارنيتين على وراثيات الحيوانات المنوية وقدرته على إزالة جذور الأكسجين.4
تم إعطاء ٥٩ مريضاً إما ل-كارنيتين، أو أسيتيل-ل-كارنيتين، أو مجموعة من أسيتيل-ل-كارنيتين ول-كارنيتين، أو دواء وهمياً.
النتائج
أظهرت الدراسة أن:
- أدى العلاج المجمع المكون من أسيتيل-ل-كارنيتين ول-كارنيتين إلى تحسن في إجمالي القدرة على إزالة جذور الأكسدة، والقدرة على الحركة.
وتبرز هذه الدراسة أهمية هذا الحمض الأميني في تقليل الإجهاد التأكسدي. وتعتبر حماية الحيوانات المنوية من أضرار الجذور الحرة عنصراً هاماً في الحفاظ على الخصوبة.
دراسة سريرية: هل يمكن للتلقيح الصناعي الاستفادة من ل-كارنيتين؟
أثناء التحضير للتلقيح الصناعي، عادةً ما تخضع الحيوانات المنوية لحضانة وطرد مركزي في المختبر. ومن المعروف أن هذه العمليات تقلل من جودة الحيوانات المنوية البشرية.
قام الباحثون في إحدى الدراسات بتقييم آثار ل-كارنيتين على حيوية الحيوانات المنوية. وركزوا على أكسدة الحمض النووي، وحركة الحيوانات المنوية التابعة للحضانة والطرد المركزي5.
النتائج
أظهرت الدراسة أن:
- تحسنت حركة الحيوانات المنوية بعد الحضانة والطرد المركزي عند إضافة ٠.٥ ملغ مل(-١) ل-كارنيتين قبل الطرد المركزي.
- لم يتأثر خط الأساس لأكسدة الحمض النووي للحيوانات المنوية أو حيويتها بعد إضافة هذا الحمض الأميني.
ويعتقد هذا البحث أن الزوجان اللذان يخضعان لعلاج التلقيح الصناعي قد يستفيدوا من مكملات كارنيتين. قد يحمي هذا الحمض الأميني حركة الحيوانات المنوية الصحية خلال الحضانة والطرد المركزي في المختبر.
مصادر ل-كارنيتين
تتضمن الأطعمة الغنية بـ ل-كارنيتين اللحوم الحمراء، ولحم الخنزير، ومنتجات الألبان، والأفوكادو، والفول السوداني، والهليون، ومنتجات القمح. وتعتبر اللحوم الحمراء هي أكثر المصادر الغنية بهذا المركب.
عند شراء ل-كارنيتين كمكمل، فينصح بالمصادر التي تحتوي على المكون ذي العلامة “Carnipure®”، نظراً لنقائه العالي للغاية بفضل عملية التخمير الحاصلة على براءة اختراع. قد تنتج خصائص أخرى تتضمن د-كارنيتين، والذي يعتبر ساماً عند تناوله بجرعات عالية.
استخدام كارنيتين لتحسين الخصوبة لدى الرجال

ل-كارنيتين هو عنصر غذائي قوي ويعمل على تحسين الخصوبة لدى الرجال، ولكنه أيضاً مجرد عنصر واحد من ضمن ما يسمى بمغذيات الخصوبة المزعومة. وقد أظهرت الدراسات البحثية السريرية باستمرار أن
ولذلك قمنا بمقارنة 18 مجموعة من مكملات الخصوبة لدى الرجال في تقييم يمتاز بالشفافية والدقة.
عناصر غذائية لتحسين عدد الحيوانات المنوية وحركتها وتشكلها
قائمة المراجع
قائمة المراجع
- “Mataliotakis, I. et.al. (2000). L-Carnitine levels in the seminal plasma of fertile and infertile men: correlation with sperm quality. International Journal Fertility and Women’s Medicine, Volume 45, Issue 3, (pp. 236-240).” ↩
- “Sheikh, N. et.al. (2007) L-carnitine level in seminal plasma of fertile and infertile men. Journal of Research in Health Sciences, Volume 7, Issue 1, (pp. 43-8)” ↩
- “De Rosa, M. et.al. (2005). Correlation between seminal carnitine and functional spermatozoal characteristics in men with semen dysfunction of various origins. Drugs in R&D, Volume 6, Issue 1, (pp.1-9).” ↩
- “Balercia, M. et.al. (2005). Placebo-controlled double-blind randomized trial on the use of l-carnitine, l-acetylcarnitine, or combined l-carnitine and l-acetylcarnitine in men with idiopathic asthenozoospermia. Fertility and Sterility, Volume 84, Issue 3. (pp. 662-671).” ↩
- “Banihani S. et.al. (2012). Human sperm DNA oxidation, motility and viability in the presence of L-carnitine during in vitro incubation and centrifugation. Andrologia, Volume 44, Issue 1, (pp. 505-12).” ↩
- “http://humupd.oxfordjournals.org/content/14/3/243.full” ↩
- “Imhof, Martin et al., “Improvement of sperm quality after micronutritient supplementation” ↩